شيطان الوفاء ..

على تراب مدنسٍ بسواد الواقع أحبو ...
أعجز عن الوقوف على أطرافٍ باتت منهكة ...
فلقاتٌ من الغدر جرحت أقدامي ...
فجرى الألم المتفجر في شرايين روحي ...
فآه سيدي ...
كم قسوتِ على أنثى كانت ترى الملاك في هيئتك ...
آه سيدي ..
كم عُمِيت عن أنثى استرسلت في اثخانها ...
آه سيدي ...
اعذرني .. لأني لم أكن نداً لك فأجرحك ..
لأني .. لم أقف يوماً في وجه ارادتك وراحة قلبك ...
اعذرني .. لأن علومك لن تتمكن من حساب جرحي الكامن في صمتي ..
اعذرني .. لأن ابتسامتي ماهي إلا مرآةٌ تعكس هويتي ..
اعذرني .. لأني لم أكن إلا شيطاناً يلهيك عن معنى الوفاء ..
فأنا من علمتك أن تنظر إلى ما خلف الأمور لترضي ذاك الغرور ...
اعذرني .. ولا تتساءل .. فلا أريدك أن تعلم أكثر ...